حديث الحجارة
قصيدة للشاعر الدكتور : محمد بكر/ محمد سلمي ــ غزة فلسطين
أركان بيتك لم تصرخ من الألم
يا صاحِ عند التقاء الحقد بالحممِ
حثَّ الحجارة فوق الورد هائمةً
صاروخُ بغيٍ أشاح الضوء بالظلمِ
لقد تبعثر منه الأسُّ في شغفٍ
يلقى جديد بنا ما شيد في القدمِ
عند الحجارة أسرارٌ موثقةٌ
باحت بأولها العتبات للقمم
لقد رصدنا من الأحرار كوكبةً
مرت تحث الخطى موسومة القدم
فكم زعيم تشرفنا بعودته
وكان قد زارنا من قبل في شمم
وكم كميٍ أبيٍ داسَ مِرفقنا
خفت مواطؤه وهو الأبيُّ كمي
هلّا رأيت عمود البيت منتصباً
لم ينحني ويحدث طيب الكلمِ
كم من حوار جرى بين الوفود هنا
كانت له أذن الحيطان في صممِ
بتنا نشارك أهل البيت فرحتهم
بمولد المصطفى والأشهر الحُرُمِ
كنا نردد بعد المنشدين معاً
أصواتنا مثلنا محجورة النغمِ
"مولايَ صلِ وسلم دائماً أبداً
على حبيبك خير الخلق كلهمِ"
قد هد فرحتنا وأزال غبطتنا
وفتَّ آصرنا رأساً على قدمِ
همٌ رمتنا به ظلماء داهيةٌ
شفع العجاجَ بها ليلٌ من البهمِ
مرَّ العجوز وأحفاد له كثروا
ناداه من بيننا صوت بدون فمِ
قد حان موعدنا نرمي عدوكم
فارعى انتفاضتكم واشدد على الهممِ
في المسجد الأقصى تزجى شرارتها
عزز بها نصرنا يا واسع الكرمِ