بيان عسكري
للشاعر : تميم البرغوتي
إذا ارتاح الطغاة إلى الهوان = فذكرهم بأن الموت دانٍ
ومن صدف بقاء المرء حياً = على مر الدقائق والثواني
وجثة طفلة بممر مشفىً = لها في العمر سبع أو ثمان
على برد البلاط بلا سرير = وإلّاً تحت أنقاض المباني
كأنك قلت لي يا بنت شيئاً = عزيزاً لا يفسر باللسان
عن الدنيا وما فيها وعني = وعن معنى المخافة والأمان
فديتك آية نزلت حديثاً = بخيط دم على حدق حسان
فناد المانعين الخبز عنها = ومن سمحوا به بعد الأوان
نُحاصر من أخ أومن عدو = سنغلب وحدنا وسيندمان
سنغلب والذي جعل المنايا = بها أنَفٌ من الرجل الجبان
بقية كل سيف كثرتنا = منايانا على مر الزمان
كأن الموت قابلة عجوز = تزور القوم من آن لآن
نموت فيكثر الأشراف فينا = وتختلط التعازي بالتهاني
كأن الموت للأشراف أم = مشبهة القساوة بالحنان
لذلك ليس يذكر في المراثي = كثيرا وهو يذكر في الأغاني
سنغلب والذي رفع الضحايا = من الأنقاض رأسا للجنان
رماديون كالأنقاض شعث = تحددهم خيوط الأرجوان
يد ليد تسلمهم فتبدو = سماء الله تحملها يدان
يد ليد كمعراج طويل = إلى باب الكريم المستعان
يد ليد وتحت القصف فأقرأ= هنالك ما تشاء من المعان
صلاة جماعة في شبر أرض = وطائرة تحوّم في المكان
تنادي ذلك الجمع المصلي = لك الويلات مالك لا تراني
فيمعن في تجاهلها فترمي = قنابلها فتغرق في الدخان
وتقلع عن تشهد من يصلى = وعن شرف جديد في الأذان
نقاتلهم على عطش وجوع = وخذلان الأقاصي والأداني
نقاتلهم وظلم بني أبينا = نعانيه كأنّا لا نعاني
نقاتلهم كأن اليوم يوم = وحيد ماله في الدهر ثان
بأيدينا لهذا الليل صبح = وشمس لا تفر من البنان
للشاعر : تميم البرغوتي
إذا ارتاح الطغاة إلى الهوان = فذكرهم بأن الموت دانٍ
ومن صدف بقاء المرء حياً = على مر الدقائق والثواني
وجثة طفلة بممر مشفىً = لها في العمر سبع أو ثمان
على برد البلاط بلا سرير = وإلّاً تحت أنقاض المباني
كأنك قلت لي يا بنت شيئاً = عزيزاً لا يفسر باللسان
عن الدنيا وما فيها وعني = وعن معنى المخافة والأمان
فديتك آية نزلت حديثاً = بخيط دم على حدق حسان
فناد المانعين الخبز عنها = ومن سمحوا به بعد الأوان
نُحاصر من أخ أومن عدو = سنغلب وحدنا وسيندمان
سنغلب والذي جعل المنايا = بها أنَفٌ من الرجل الجبان
بقية كل سيف كثرتنا = منايانا على مر الزمان
كأن الموت قابلة عجوز = تزور القوم من آن لآن
نموت فيكثر الأشراف فينا = وتختلط التعازي بالتهاني
كأن الموت للأشراف أم = مشبهة القساوة بالحنان
لذلك ليس يذكر في المراثي = كثيرا وهو يذكر في الأغاني
سنغلب والذي رفع الضحايا = من الأنقاض رأسا للجنان
رماديون كالأنقاض شعث = تحددهم خيوط الأرجوان
يد ليد تسلمهم فتبدو = سماء الله تحملها يدان
يد ليد كمعراج طويل = إلى باب الكريم المستعان
يد ليد وتحت القصف فأقرأ= هنالك ما تشاء من المعان
صلاة جماعة في شبر أرض = وطائرة تحوّم في المكان
تنادي ذلك الجمع المصلي = لك الويلات مالك لا تراني
فيمعن في تجاهلها فترمي = قنابلها فتغرق في الدخان
وتقلع عن تشهد من يصلى = وعن شرف جديد في الأذان
نقاتلهم على عطش وجوع = وخذلان الأقاصي والأداني
نقاتلهم وظلم بني أبينا = نعانيه كأنّا لا نعاني
نقاتلهم كأن اليوم يوم = وحيد ماله في الدهر ثان
بأيدينا لهذا الليل صبح = وشمس لا تفر من البنان