[b]
المحاضرة (1) أصوات ومعاجم
[b] دمحمد بكر سلمي
الصوت والحرف
الصوتُ في اللغة : مصدر صات الشيء يصوتُ صوتاً فهو صائت ، وهو عام غير مختص بالإنسان أما الحرف ، فإن مادة ( ح ر ف ) أينما وقعت في الكلام يراد بها حد الشيء وحدته ، وهذا ما يعرفه العرب عن الحرف ، فالحرف عندهم : نتوء في الجبل ، أو الحد الذي يفصل بين خصب الوادي و يبوسة الصحراء وجفافها ، وبهذا المعنى نزل القرآن واصفاً بعض ضعاف الإيمان ، فهم يعبدون الله على حرف ومن معاني الحرف عند العرب حد السيف .
الصوت في الاصطلاح : عرض يخرج مع النَّفَس مستطيلاً متصلاً حتى يعرِض له في الحلق والفم والشفتين مقاطع تثنيه عن امتداده واستطالته ، فيسمى المقطع أينما عرض له حرفاً وتختلف أجراس الحروف بحسب اختلاف مقاطعها ، وإذا أردت أن تسمع صدى الحرف فأتِ به ساكنا ــ لأن الحركة تقلق الحرف عن موضعه ، وتجذبه إلى جهة الحرف التي هي بعضه ــ ثم تدخل عليه همزة الوصل مكسورة من قبله ؛ لأن الساكن لا يمكن الإقتداء به ، فتقول : اكْ ، اقْ ، اجْ ، و كذلك سائر الحروف .
والحروف التي اتسعت مخارجها ثلاثة : الألف ثم الياء ثم الواو ، وأوسعها و ألينها الألف ، إلا أن الصوت الذي يجري في الألف مخالفٌ للصوت الذي يجري في الياء والواو ، و العلةُ في ذلك أن الحلق والفم مع الألف منفتحين ، أما الواو والياء فيعترضهما معترضٌ .
وقد شبه عالم اللغةِ أبو الفتح عثمان بن جني في كتابهِ سر صناعةِ الإعراب الحلق في إصداره الأصوات واعتراض بعض أجهزة النطق لها بالمزمار الذي يخرج منه النفس وتعترضه الأصابع فتصدر عنه الأصوات المختلفة ، ويشّبه ابن جني أيضاً الأوتار الصوتية بوتر العود .
نظرة العلماء العرب لحروف اللغة :
ينظر علماء النحو إلى الحرف الذي تنتهي به الكلمة وحركته هي التي توجه السامع وتحفزه لمعرفة المراد والمطلوب فهمه ، وهذا الفهم يبنى عليه سلوك السامع لصوت الحرفِ الأخير في الكلمة ، وتكون استجابته معنوية أو حركية يؤديها بعد فهمه وسماعه الكلام ، لذا فقد وضع علماء العربية قواعد تمكن من يراعيها من انتحاءِ سمت كلام العرب ليلحق من ليس من أهل اللغةِ ــ أهل السليقةِ ــ بأهلها في الفصاحة ــ قريحةً ؛ أي يقترح على مثال العرب ، فإذا برع في ذلك كان مالكاً لزمام اللغةِ ويوصف كلامه الفصيحِ بالملكة
أما علماء البيان العرب ، فلكل حرفٍ من حروف اللغةِ عندهم زمنٌ في النطق يطولُ ويقصر حسب مقتضيات الكلام ، وبترتيب أصوات هذه الحروف = الأزمنة ، يمكن التوصل إلى دلالات صوتيه تعرف باسم التشكيل الزماني ، ويكثر ملاحظة ذلك في الشعر العربي لاعتماده على الأصوات الموسيقية في تراكيب كلماته ، فالشاعر المجيد هو الذي يمكنه الاستفادة من هذه التشكيلات الزمنية في شعره ، و للحروف عند البيانيين ملحظٌ بديعي آخر ، وذلك بالنظر إلى اتفاق أصوات الحروف في فواصل الكلام
الحروف الهجائية :
أول من رتب الحروف الهجائية من العلماء العرب الخليل بن أحمد الفراهيدي وقد رتبها حسب مخارج الحروف من الحلق ، وكانت على النحو التالي : ع ح هـ خ غ ء ق ك ج ش ض ص س ز ط د ت ظ ذ ث ل ن ف ب م و ا ي .
ترتيب الخليل لمخارج الحروف :
قسم الخليل بن أحمد الحروف إلى مجموعات متقاربة اشتق أسماءها من أسماء المواضع التي تخرج منها هذه الحروف وذلك على النحو التالي :
1ــ الحلقية مبدؤها من الحلق وهي : ( ع ، ح ، هـ ، خ ، غ ، ء )
2ــ اللهوية مبدؤها من اللهاة وهي : ( ق ، ك (
3ــ الشجْرية :بدؤها من شجر الفم وهي : ( ش ، ج ، ض ، ي غير المدية )
4ــ الأسلية :مبدؤها من أسلة اللسان وهي : ( ص ، س ، ز (
5ــ النطعية :مبدؤها من نطع الغار الأعلى وهي ط ، د ، ت )
6ــ اللثوية :مبدؤها من اللثة وهي : ( ظ ، ذ ، ث (
7ــ الذلقية :مبدؤها من ذلق اللسان وهي : ( ر، ل ، ن )
8ــ الشفهية أو الشفوية مبدؤها من الشفة وهي : ( ف ، ب ، م ، و )
9ــ الجوفية أو الهوائية ليس لها حيز على طريقة الحروف الصحاح فتنسب إلى الجوف والهواء وهي : ( الألف اللينة ، و ، ي ، المديتان )
والحروف الهجائية على الترتيب المعروف بعد ذلك إلى يومنا هذا هي :
أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ا ي
وهي بذلك تسعة وعشرون حرفاً على خلافٍ في ترتيبها بين القدماء والمحدثين ، وتظل الهمزة محل خلافٍ ، فأبو العباس المبرد لا يعدها حرفاً لأنها لا تثبت على صورةً واحدة وليست لها صورةً مستقرة ، وأبو الفتح عثمان بن جني يعد الهمزة حرفاً ، ويجعلها في أول حروف المعجم و يكتبها ألفاً و يرى أنها وجدت على هذه الصورة في المصحف في قوله تعالى : " وإن من شيأٍ إلا يسبح بحمده " ، ودليلُ ابن جني على كونها حرف ؛ أنها مثل الحروف الأخرى جعل صوتها علامة على اسمها ، فنقول : جيم ، اسماً للحرف ج ، ونقول : كاف ، اسماً للحرف ك ، وهكذا في أسماء باقي الحروف ، فصوت الحرف جعل اسمٌ له ، وكذلك إذا قلنا ألف فقد نطقنا الهمزة وجعلت اسما لها ، أما ألف المد فهي ضمن حروف المد في آخر منظومة الحروف ، والتي تنطق : ( واو ، لا ، يا ) ، يعني حروف المد ( وــ ا ــ ي ) وإنما توصل إلى صوت الألف بذكر حرف اللام قبلها ، فعلى ذلك تكون الحروف عند ابن جني تسعاً و عشرين حرفاً ، وهذا هو المذهب الصحيح الذي عليه أهل التحقيق .
صفات الحروف
وللحروف صفات أخرى كثيرة على ما قرره العلماء العرب ، عنى بإحصائها علماء القراءات ، نذكر منها ما يحقق شرط الدرس اللغوي ، مثل :
الحروف الصامتة والحروف الصائتة : وتنقسم الحروف من حيث أثر الوترين الصوتيين فيها إلى :
1ــ حروف صامتة ، وهي : الألف والواو والياء ، وذلك لخروج النفس مهملاً عند النطق بها وتعد الحركات : الفتحة والضمة والكسرة ، أصواتاً صائتة قصيرة ، وقد عد ابن جني هذه الحركات الثلاث أبعاض حروف .
2ــ وإلى حروف صائتة ، وهي باقي حروف الهجاء ، وذلك لاهتزاز الأوتار الصوتية عند النطق بها .
حروف الذلاقة وحروف الإصمات :
1ــ حروف الذلاقة وهي ستة : اللام , والراء , والنون , والفاء , والباء , والميم ؛ وسميت كذلك لأنه يعتمد عليها بذَلَق اللسان , وهو صدره وطَرَفه .
2ــ حروف الإصمات وهي باقي الحروف .
وفي حروف الذلاقة سرٌ ينتفع به في اللغة , وذلك أنك متى رأيت اسما رباعياً أو خماسياً خالٍ من الحروف الزائدة فلا بد فيه حرف أو حرفين من هذه الستة وربما كان فيه ثلاثة , مثل : جعفر , سفرجل , فرزدق , وهكذا , فمتى وجدت كلمة رباعية أو خماسية معراة من بعض هذه الأحرف الستة فاقض بأنه دخيل في كلام العرب , وإنما سميت باقي الحروف مصمتة لأنه صمت عنها , أي تبنى منها الكلمة العربية الفصيحة رباعية أو خماسية معراة من حروف الذلاقة .
حروف الإطباق :
الإطباق هو أطباق اللسان على الحنك الأعلى عند النطق بالحرف وهو من الصفات القوية ، وهو ضد الانفتاح ، وحروفه أربع وهي : (الصاد ، الضاد ، الطاء ، الظاء )
حروف الإبدال :
وهي الحروف التي يتم إبدالها في مواضع تقتضي الإبدال في الكلمة وذلك حسب ما تفصله مسائل علم الصرف ويجمعها قول ابن مالك :
أحرف الإبدال : هدأت موطيا
ولا شك أن الباعث المتحكم في إبدال هذه الحروف بعضها من بعض هو القانون الصوتي .
وللحروف صفات أخرى كثيرة نعد منها : الجهر والهمس , والشدة والرخاوة والاستعلاء والانخفاض , والصحة والعلة , والساكن والمتحرك , والأصلي والزائد والمكرر , والمشرب , والممال , وهكذا .
[/b][/b]المحاضرة (1) أصوات ومعاجم
[b] دمحمد بكر سلمي
الصوت والحرف
الصوتُ في اللغة : مصدر صات الشيء يصوتُ صوتاً فهو صائت ، وهو عام غير مختص بالإنسان أما الحرف ، فإن مادة ( ح ر ف ) أينما وقعت في الكلام يراد بها حد الشيء وحدته ، وهذا ما يعرفه العرب عن الحرف ، فالحرف عندهم : نتوء في الجبل ، أو الحد الذي يفصل بين خصب الوادي و يبوسة الصحراء وجفافها ، وبهذا المعنى نزل القرآن واصفاً بعض ضعاف الإيمان ، فهم يعبدون الله على حرف ومن معاني الحرف عند العرب حد السيف .
الصوت في الاصطلاح : عرض يخرج مع النَّفَس مستطيلاً متصلاً حتى يعرِض له في الحلق والفم والشفتين مقاطع تثنيه عن امتداده واستطالته ، فيسمى المقطع أينما عرض له حرفاً وتختلف أجراس الحروف بحسب اختلاف مقاطعها ، وإذا أردت أن تسمع صدى الحرف فأتِ به ساكنا ــ لأن الحركة تقلق الحرف عن موضعه ، وتجذبه إلى جهة الحرف التي هي بعضه ــ ثم تدخل عليه همزة الوصل مكسورة من قبله ؛ لأن الساكن لا يمكن الإقتداء به ، فتقول : اكْ ، اقْ ، اجْ ، و كذلك سائر الحروف .
والحروف التي اتسعت مخارجها ثلاثة : الألف ثم الياء ثم الواو ، وأوسعها و ألينها الألف ، إلا أن الصوت الذي يجري في الألف مخالفٌ للصوت الذي يجري في الياء والواو ، و العلةُ في ذلك أن الحلق والفم مع الألف منفتحين ، أما الواو والياء فيعترضهما معترضٌ .
وقد شبه عالم اللغةِ أبو الفتح عثمان بن جني في كتابهِ سر صناعةِ الإعراب الحلق في إصداره الأصوات واعتراض بعض أجهزة النطق لها بالمزمار الذي يخرج منه النفس وتعترضه الأصابع فتصدر عنه الأصوات المختلفة ، ويشّبه ابن جني أيضاً الأوتار الصوتية بوتر العود .
نظرة العلماء العرب لحروف اللغة :
ينظر علماء النحو إلى الحرف الذي تنتهي به الكلمة وحركته هي التي توجه السامع وتحفزه لمعرفة المراد والمطلوب فهمه ، وهذا الفهم يبنى عليه سلوك السامع لصوت الحرفِ الأخير في الكلمة ، وتكون استجابته معنوية أو حركية يؤديها بعد فهمه وسماعه الكلام ، لذا فقد وضع علماء العربية قواعد تمكن من يراعيها من انتحاءِ سمت كلام العرب ليلحق من ليس من أهل اللغةِ ــ أهل السليقةِ ــ بأهلها في الفصاحة ــ قريحةً ؛ أي يقترح على مثال العرب ، فإذا برع في ذلك كان مالكاً لزمام اللغةِ ويوصف كلامه الفصيحِ بالملكة
أما علماء البيان العرب ، فلكل حرفٍ من حروف اللغةِ عندهم زمنٌ في النطق يطولُ ويقصر حسب مقتضيات الكلام ، وبترتيب أصوات هذه الحروف = الأزمنة ، يمكن التوصل إلى دلالات صوتيه تعرف باسم التشكيل الزماني ، ويكثر ملاحظة ذلك في الشعر العربي لاعتماده على الأصوات الموسيقية في تراكيب كلماته ، فالشاعر المجيد هو الذي يمكنه الاستفادة من هذه التشكيلات الزمنية في شعره ، و للحروف عند البيانيين ملحظٌ بديعي آخر ، وذلك بالنظر إلى اتفاق أصوات الحروف في فواصل الكلام
الحروف الهجائية :
أول من رتب الحروف الهجائية من العلماء العرب الخليل بن أحمد الفراهيدي وقد رتبها حسب مخارج الحروف من الحلق ، وكانت على النحو التالي : ع ح هـ خ غ ء ق ك ج ش ض ص س ز ط د ت ظ ذ ث ل ن ف ب م و ا ي .
ترتيب الخليل لمخارج الحروف :
قسم الخليل بن أحمد الحروف إلى مجموعات متقاربة اشتق أسماءها من أسماء المواضع التي تخرج منها هذه الحروف وذلك على النحو التالي :
1ــ الحلقية مبدؤها من الحلق وهي : ( ع ، ح ، هـ ، خ ، غ ، ء )
2ــ اللهوية مبدؤها من اللهاة وهي : ( ق ، ك (
3ــ الشجْرية :بدؤها من شجر الفم وهي : ( ش ، ج ، ض ، ي غير المدية )
4ــ الأسلية :مبدؤها من أسلة اللسان وهي : ( ص ، س ، ز (
5ــ النطعية :مبدؤها من نطع الغار الأعلى وهي ط ، د ، ت )
6ــ اللثوية :مبدؤها من اللثة وهي : ( ظ ، ذ ، ث (
7ــ الذلقية :مبدؤها من ذلق اللسان وهي : ( ر، ل ، ن )
8ــ الشفهية أو الشفوية مبدؤها من الشفة وهي : ( ف ، ب ، م ، و )
9ــ الجوفية أو الهوائية ليس لها حيز على طريقة الحروف الصحاح فتنسب إلى الجوف والهواء وهي : ( الألف اللينة ، و ، ي ، المديتان )
والحروف الهجائية على الترتيب المعروف بعد ذلك إلى يومنا هذا هي :
أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ا ي
وهي بذلك تسعة وعشرون حرفاً على خلافٍ في ترتيبها بين القدماء والمحدثين ، وتظل الهمزة محل خلافٍ ، فأبو العباس المبرد لا يعدها حرفاً لأنها لا تثبت على صورةً واحدة وليست لها صورةً مستقرة ، وأبو الفتح عثمان بن جني يعد الهمزة حرفاً ، ويجعلها في أول حروف المعجم و يكتبها ألفاً و يرى أنها وجدت على هذه الصورة في المصحف في قوله تعالى : " وإن من شيأٍ إلا يسبح بحمده " ، ودليلُ ابن جني على كونها حرف ؛ أنها مثل الحروف الأخرى جعل صوتها علامة على اسمها ، فنقول : جيم ، اسماً للحرف ج ، ونقول : كاف ، اسماً للحرف ك ، وهكذا في أسماء باقي الحروف ، فصوت الحرف جعل اسمٌ له ، وكذلك إذا قلنا ألف فقد نطقنا الهمزة وجعلت اسما لها ، أما ألف المد فهي ضمن حروف المد في آخر منظومة الحروف ، والتي تنطق : ( واو ، لا ، يا ) ، يعني حروف المد ( وــ ا ــ ي ) وإنما توصل إلى صوت الألف بذكر حرف اللام قبلها ، فعلى ذلك تكون الحروف عند ابن جني تسعاً و عشرين حرفاً ، وهذا هو المذهب الصحيح الذي عليه أهل التحقيق .
صفات الحروف
وللحروف صفات أخرى كثيرة على ما قرره العلماء العرب ، عنى بإحصائها علماء القراءات ، نذكر منها ما يحقق شرط الدرس اللغوي ، مثل :
الحروف الصامتة والحروف الصائتة : وتنقسم الحروف من حيث أثر الوترين الصوتيين فيها إلى :
1ــ حروف صامتة ، وهي : الألف والواو والياء ، وذلك لخروج النفس مهملاً عند النطق بها وتعد الحركات : الفتحة والضمة والكسرة ، أصواتاً صائتة قصيرة ، وقد عد ابن جني هذه الحركات الثلاث أبعاض حروف .
2ــ وإلى حروف صائتة ، وهي باقي حروف الهجاء ، وذلك لاهتزاز الأوتار الصوتية عند النطق بها .
حروف الذلاقة وحروف الإصمات :
1ــ حروف الذلاقة وهي ستة : اللام , والراء , والنون , والفاء , والباء , والميم ؛ وسميت كذلك لأنه يعتمد عليها بذَلَق اللسان , وهو صدره وطَرَفه .
2ــ حروف الإصمات وهي باقي الحروف .
وفي حروف الذلاقة سرٌ ينتفع به في اللغة , وذلك أنك متى رأيت اسما رباعياً أو خماسياً خالٍ من الحروف الزائدة فلا بد فيه حرف أو حرفين من هذه الستة وربما كان فيه ثلاثة , مثل : جعفر , سفرجل , فرزدق , وهكذا , فمتى وجدت كلمة رباعية أو خماسية معراة من بعض هذه الأحرف الستة فاقض بأنه دخيل في كلام العرب , وإنما سميت باقي الحروف مصمتة لأنه صمت عنها , أي تبنى منها الكلمة العربية الفصيحة رباعية أو خماسية معراة من حروف الذلاقة .
حروف الإطباق :
الإطباق هو أطباق اللسان على الحنك الأعلى عند النطق بالحرف وهو من الصفات القوية ، وهو ضد الانفتاح ، وحروفه أربع وهي : (الصاد ، الضاد ، الطاء ، الظاء )
حروف الإبدال :
وهي الحروف التي يتم إبدالها في مواضع تقتضي الإبدال في الكلمة وذلك حسب ما تفصله مسائل علم الصرف ويجمعها قول ابن مالك :
أحرف الإبدال : هدأت موطيا
ولا شك أن الباعث المتحكم في إبدال هذه الحروف بعضها من بعض هو القانون الصوتي .
وللحروف صفات أخرى كثيرة نعد منها : الجهر والهمس , والشدة والرخاوة والاستعلاء والانخفاض , والصحة والعلة , والساكن والمتحرك , والأصلي والزائد والمكرر , والمشرب , والممال , وهكذا .