ليلة القدر
القرآن هو خيرمن يحدثنا عن ليلة القدر قال تعالى في سورة القدر :
{ إنا أنزلناهُ في ليلةِ القدر *وما أدراكَ ما ليلةُ القدر * ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهر * تَنَزلُ الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلِ أمر *سلامٌ هي حتى مطلع الفجر }
وقال تعالى في سورة الدخان :{ إنا أنزلناهُ في ليلةٍ مباركةٍ إنا كنا مُنذٍرين * فيها يُفرَقُ كلُ أمرٍ حكيم }
الأحاديث النبوية الشريفة أولاً : عن ليلة القدر
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يقم ليلة القدر إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ".
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : دخل رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم ".
وعن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرغِّب الناس في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة أمر فيه فيقول : " من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه."
عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : التمسوها في العشر الأواخر من رمضان " 0
ثانياً : في وقتها
عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر .
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان قال نافع وقد أراني عبد الله رضي الله عنه المكان الذي كان يعتكف فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد .
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال : " خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيراً لكم فالتمسوها في العشر الأواخر "0
ثالثاً - في ماهيتها وعلاماتها :
فعن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر : " ليلة القدر ليلة سمحة طلقة لا حارة و لا باردة تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء " .
رابعاً - في الدعاء في ليلة القدر :
عن عائشة رضي الله عنها قالت : يا نبي الله أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول ؟ قال : تقولين : " اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني " .
أرجو من الله القبول ، ولي كلمة
أرجو أن أزيل بها الإلباس عما بدر من خلاف حول تحديد ليلة القدر هذه الأيام بين الناس ، فأقول :
الفقه في تحديد ليلة القدر
· لفظ الاحاديث هو : ( التمسوها في العشر الأواخر ) ، ( خرجت أخبركم .. فرفعت ) .
· من المعلوم لدينا أن شهر رمضان شهراً قمرياً ( تقويم هجري ) .
· الشهر الهجري إما 29 يوم ، أو 30 يوم .
· لما كانت نهاية الشهر تحدد برؤية الهلال آخر أيام رمضان ، إذاً يمتنع عقلاً تحديد اليوم الأول لهذه العشر الأواخر .
· فإذا كانت نهاية الشهر 29 يوم ، كان يوم 20 أول العشرة الأواخر .
· وإذا كانت نهاية الشهر 30 يوم ، كان يوم 21 أول العشرة الأواخر .
· لعلنا أدركنا الآن لماذا أقام الرسول صلى الله عليه وسلم العشر كلها ، مع نصه وتعيينه للوتر ( الفردية ) منها ، ذلك أن نهاية الشهر غير معلومة ، فمن أراد الخير أطاع الرسول ، وأقامها كلها .
· ملحوظة ( 1 ) : قد نرى أن بعض الدول الإسلامية تحتفل بليلة القدر يوم 27 رمضان ، فعل هذه الدول ليس حجة ، بل هو احتفال ديني بهذه المناسبة فقط ، والحجة هو كلام الرسول صلى الله عليه وسلم .
· ملحوظة ( 2 ) : قد يقرأ إنسان أن عالماً من عصر كذا ، أو رجلاًصالحاً من بلد كذا ، قد أخبر أنه صادف ليلة القدر يوم 22 أو 23 أو 24 أو ... فهذه أخبار عن تلك السنة التي عاشها وعاينها ذلك العالم أو الرجل الصالح ، وهو صادق في خبره ، غير ملزم المسلمين به ، والملزم لنا هو ما فقهناه من قول الرسول و؛أحاديثه الشريفة .
عدل سابقا من قبل د. محمد بكر سلمي في الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 2:12 pm عدل 1 مرات