( ينبغي على الأدباء الصاعدين أن يقَّوِمُوا لسانهم بمعرفة النحو وعلم البيان )
أولاً : مدخل إلى دراسة النحو العربي
ينقسم الكلام العربي إلي ثلاثة أقسام وهي : الاسم ، الفعل والحرف ، وهذه الأقسام الثلاثة هي مدار اهتمام علم النحو ، ولتبسيط الكلام في علم النحو نبدأ من القسم الأسهل وهو الحرف ، ثم نتكلم في القسم السهل ، وهو الفعل ونؤخر الكلام على القسم الأكثر أهميه في علم النحو وهو الاسم .
القسم الأول : الحرف
المقصود بالحرف هنا ليس الحرف الهجائي ( أ- ب- ت ...الخ ) و إنما المقصود حروف المعاني كحروف الجر والعطف وغيرها ، فقد يتكون الحرف الواحد من حروف المعاني هذه من حرف هجائي واحد كالباء و الكاف في حروف الجر ، و قد يتكون من حرفين كأن ولن في الحروف التي تنصب الفعل المضارع ، وقد يتكون من أكثر من ذلك مثل إلي و على و هما حرفان من حروف الجر ، وإنما سميت هذه الحروف حروف معاني لأن كل حرف منها بالإضافة إلى عمله النحوي له معنى في ذاته فمثلا حروف الجر عملها النحوي خفض (جر) الاسم الواقع بعدها فنقول المرأة في الدارِ و العصفور على الشجرة ، ومعنى كل حرف من حروف المعاني يختلف عن الآخر فمثلا ( في ) تفيد الظرفية ففي جملة المرأة في الدار جعلت الدار مظروفا وجدت بداخله المرأة ، وجملة العصفور على الشجرة ، جعلت الشجرة مكانا يعلوه العصفور ، فعلى تفيد الاستعلاء ، وقد يفيد بعض حروف المعاني أكثر من معنى فمثلا حرف العطف ( أو ) يفيد ستة معاني ،
المعنى الأول : التخيير كما في جملة : خذ من مالي درهماً أو ديناراً .
المعنى الثاني : الإباحة كما في جملة : كل لحماً أو سمكاً .
المعنى الثالث : التقسيم كما في جملة : الكلمة اسم أو فعل أو حرف
المعنى الرابع والخامس الشك ، الإبهام ) كما في جملة : قَتَلَ الرجلَ محمدٌ أو خالدٌ
فإذا كان المتكلم لا يعرف القاتل أفادت ( أو ) الشك ، وإذا كان يعرفه كان معنى ( أو ) الإبهام
المعنى السادس : الإضراب ( العدول ) كما في قول الشاعر :
ماذا تقول في عيال قد برمت بهم لم أحص عدتهـــم إلا بعــــداد
كانـوا ثمانيــن أو زادوا ثمانيـــة لولا رجاؤك قد قتلــت أولادي
يقصد بل زادوا ، فعدل عن العدد ثمانين إلى العدد ثمانية وثمانين ، وهذا ما أفادته ( أو ) .
وهكذا لكل حرف من حروف المعاني معنى في ذاته غير عمله النحوي ، وينبغي أن نعرف أن حروف المعاني لا إعراب لها فنقول العصفور : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، وعلى : حرف جر ، الشجرة : اسم مجرور و علامة جره الكسرة ، وشبه الجملة ( في الشجرة ) في محل رفع خبر المبتدأ ( العصفور ) ، نلاحظ أن حرف الجر لا إعراب له و إنما يذكر في الجملة ذكرا مجردا ، وهكذا في جميع حروف المعاني ، نقول : حرف جر أو حرف عطف أو حرف توكيد ونصب وهكذا ، وينبغي عليك أيها الطالب المحب لعلوم العربية أن تحفظ منظومات حروف المعاني أولاً قبل أن تدرس علم النحو فمن السهل عليك أن تذهب إلى أي كتاب في النحو و تستخرج منه حروف العطف و حروف الجر والحروف التي تنصب الفعل المضارع وهكذا ، وتحفظها مجردة ، لأن الطالب الضعيف هو الذي يدرس الدرس دون أن يلم بمفرداته الأولية فلا عناء إذاً في أمر الحرف وهو أسهل قسم من أقسام النحو.
القسم الثاني : الفعل
و الفعل في تعريفه البسيط هو عبارة عن حدث مقترن بزمن ، ففعل ضرب نحلله إلى عنصرين اثنين : العنصر الأول ( الحدث ) وهو الإيلام ، والعنصر الثاني ( الزمن ) وهو حدوث الإيلام في الزمن الماضي ، والفعل ( يأكل ) نجد فيه أيضا عنصر الحدث وهو المضغ و البلع ، وعنصر الزمن وهو الوقت الحالي ، وهكذا فإن كل فعل يجب أن يحتوي على عنصري الحدث و الزمن ، فإذا سلب عنصر الزمن من الفعل تحول إلى مصدر، فأكل يتحول إلى ( أكلْ ) فهو حدث مجرد عن الزمن ( مصدر ) ، ولذا سمي الفعل المضارع مضارعاً ، وكلمة مضارع تعني مشابه فسمي مضارعاً لمضارعته الاسم أي مشابهته له .
وفي إعراب الفعل لا توجد إشكالية ، أيضاً فالفعل الماضي مبني على الفتح على الإطلاق . وفعل الأمر مجزوم وعلامة جزمه السكون على الإطلاق ، ولا توجد لهذين الفعلين صور إعرابية غير ما ذكرت لك ، أما الفعل المضارع ، وهو الفعل المبدوء بأحد الحروف الآتية : ( أ ، ن ، ي ، ت ) تجمعها كلمة ( أنيت ) مثل : ( أنجح ـ ننجح ـ ينجح ـ تنجح ) فهو مرفوع إذا جاء مجرداً عن الناصب أو عن الجازم ، فإذا سبقه حرف نصب فإنه ينصب و علامة نصبه الفتحة ، مثل لن ينجحَ الكسولُ ، فلن حرف ينصب الفعل المضارع وينجحَ فعل مضارع منصوب و علامة نصبه الفتحة والكسول فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، وهكذا إذا سبقه حرف جزم فإنه يجزم وعلامة جزمه السكون ، إذاً فالفعل لا إشكالية في دراسته و فهمه ؛ فالفعل الماضي مبني على الفتح دائماً ، وفعل الأمر مجزوم وعلامة جزمه السكون دائما ، والفعل المضارع مرفوع دائماً ، إلا إذا سبقه ناصب أو جازم .
القسم الثالث : الاسم
وهو الأكثر أهميه في علم النحو ، لأن الاسم يلزم صورةً واحدةً و تختلف عليه المعاني ، لذا احتاج إلى علامات فارقه تعرب عن تلك المعاني و توضحها ( احتاج إلى إعراب ) ، و قبل أن نعرف ماهية الاسم نبسط القول في علامات الإعراب التي سوف يكثر تناولها في إعراب الأسماء
وعلامات الإعراب إما أصليه وهي الضمة للرفع والفتحة للنصب والكسرة للخفض (الكسر)، أو فرعيه تنوب عن الأصلية وتقوم مقامها ، كما في جمع المذكر السالم ، جمع المؤنث السالم ، الأسماء الخمسة ، الممنوع من الصرف ، المثنى .
أقسام الاسم
ينقسم الاسم حسب قبوله علامات الإعراب أو عدم قبوله لها إلى قسمين :
القسم الأول : الاسم المتمكن : و هو الذي لا يختلط بالحرف وهو الذي يجلب إلى الذهن صورة مسماه فإذا قلت : ( رجل – شجره – أسد ) تستحضر صورة كل كلمه وتعرفها بمجرد النطق بها ، وينقسم هذا النوع ( الاسم المتمكن ) إلى :
1ـ متمكن أمكن : و هي جميع الأسماء العربية .
2ـ ومتمكن غير أمكن : وهو الاسم الممنوع من الصرف فقط من تلك الأسماء و هذين النوعين ( المتمكن الأمكن و الاسم المتمكن غير أمكن ) يعربان بالعلامات الأصلية أو الفرعية السابق ذكرها ، و إنما ضعف التمكن في الاسم الممنوع من الصرف بسبب تجاذب الأسماء الممنوعة من الصرف و تداخلها مع أنواع أخرى تسلب الاسم تمكنه فمثلاً : ( يزيد وأحمد فعلان مضارعان ) أطلقا على أشخاص فأصبحا أسمين علمين عليهما ، وبسبب هذا التداخل بين أصل الكلمة الفعل وما آلت إليه ( الاسم ) ضعف التمكن فيها فأصبحت ممنوعة من الصرف أي التنوين ، و سلبت علامة الجر بالكسرة ( والجر لا يكون إلا في الأسماء فقط ) فجرت بالفتحة لتكون علامة فاصله بينها و بين الأسماء المتمكنة تمكن أمكن ، وهذا يقال في جميع الأسماء الممنوعة من الصرف ، فنلاحظ أن العلل التي تداخلت مع الاسم العلم كثيرة مثل : العجمى ، التأنيث ، وما إلي ذلك
القسم الثاني الاسم غير المتمكن : وهو الاسم الذي يشبه الحرف وهذا النوع من الأسماء لا تختلف عليه حركات الإعراب فهو يلزم حاله واحده – كالحرف – ولذا يسمى أسماً مبنياً ، ومن الأسماء غير المتمكنة ( المبنية ) :
أسماء الإشارة – الأسماء الموصولة – أسماء الشرط – وأسماء الاستفهام – و الضمائر .
هذا وقد يكون الاسم المتمكن مبهماً فيحتاج إلى زيادة توضيح فنصفه بقولنا جاء محمد الطويل ، أو يحتاج إلى تأكيد فنقول جاء محمد نفسه ، أو يحتاج إلى بيان نوعه فنقول شربت عسلاً ، أو نبين مقداره فنقول اشتريت طناً قمحاً، أو بيان عدده فنقول صمت ستاً من شوال ، وهكذا تدخل كل أبواب الدراسات النحوية المختصة بالأسماء ، ولكل درس قواعده الخاصة التي يجب الرجوع إليها في كتب النحو المتخصصة ولكن هذا الرجوع يكون مفيداً بعد أن عرفنا موضع أقدامنا و تثبتنا من أساسيات و مداخل هذا العلم .
أولاً : مدخل إلى دراسة النحو العربي
ينقسم الكلام العربي إلي ثلاثة أقسام وهي : الاسم ، الفعل والحرف ، وهذه الأقسام الثلاثة هي مدار اهتمام علم النحو ، ولتبسيط الكلام في علم النحو نبدأ من القسم الأسهل وهو الحرف ، ثم نتكلم في القسم السهل ، وهو الفعل ونؤخر الكلام على القسم الأكثر أهميه في علم النحو وهو الاسم .
القسم الأول : الحرف
المقصود بالحرف هنا ليس الحرف الهجائي ( أ- ب- ت ...الخ ) و إنما المقصود حروف المعاني كحروف الجر والعطف وغيرها ، فقد يتكون الحرف الواحد من حروف المعاني هذه من حرف هجائي واحد كالباء و الكاف في حروف الجر ، و قد يتكون من حرفين كأن ولن في الحروف التي تنصب الفعل المضارع ، وقد يتكون من أكثر من ذلك مثل إلي و على و هما حرفان من حروف الجر ، وإنما سميت هذه الحروف حروف معاني لأن كل حرف منها بالإضافة إلى عمله النحوي له معنى في ذاته فمثلا حروف الجر عملها النحوي خفض (جر) الاسم الواقع بعدها فنقول المرأة في الدارِ و العصفور على الشجرة ، ومعنى كل حرف من حروف المعاني يختلف عن الآخر فمثلا ( في ) تفيد الظرفية ففي جملة المرأة في الدار جعلت الدار مظروفا وجدت بداخله المرأة ، وجملة العصفور على الشجرة ، جعلت الشجرة مكانا يعلوه العصفور ، فعلى تفيد الاستعلاء ، وقد يفيد بعض حروف المعاني أكثر من معنى فمثلا حرف العطف ( أو ) يفيد ستة معاني ،
المعنى الأول : التخيير كما في جملة : خذ من مالي درهماً أو ديناراً .
المعنى الثاني : الإباحة كما في جملة : كل لحماً أو سمكاً .
المعنى الثالث : التقسيم كما في جملة : الكلمة اسم أو فعل أو حرف
المعنى الرابع والخامس الشك ، الإبهام ) كما في جملة : قَتَلَ الرجلَ محمدٌ أو خالدٌ
فإذا كان المتكلم لا يعرف القاتل أفادت ( أو ) الشك ، وإذا كان يعرفه كان معنى ( أو ) الإبهام
المعنى السادس : الإضراب ( العدول ) كما في قول الشاعر :
ماذا تقول في عيال قد برمت بهم لم أحص عدتهـــم إلا بعــــداد
كانـوا ثمانيــن أو زادوا ثمانيـــة لولا رجاؤك قد قتلــت أولادي
يقصد بل زادوا ، فعدل عن العدد ثمانين إلى العدد ثمانية وثمانين ، وهذا ما أفادته ( أو ) .
وهكذا لكل حرف من حروف المعاني معنى في ذاته غير عمله النحوي ، وينبغي أن نعرف أن حروف المعاني لا إعراب لها فنقول العصفور : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، وعلى : حرف جر ، الشجرة : اسم مجرور و علامة جره الكسرة ، وشبه الجملة ( في الشجرة ) في محل رفع خبر المبتدأ ( العصفور ) ، نلاحظ أن حرف الجر لا إعراب له و إنما يذكر في الجملة ذكرا مجردا ، وهكذا في جميع حروف المعاني ، نقول : حرف جر أو حرف عطف أو حرف توكيد ونصب وهكذا ، وينبغي عليك أيها الطالب المحب لعلوم العربية أن تحفظ منظومات حروف المعاني أولاً قبل أن تدرس علم النحو فمن السهل عليك أن تذهب إلى أي كتاب في النحو و تستخرج منه حروف العطف و حروف الجر والحروف التي تنصب الفعل المضارع وهكذا ، وتحفظها مجردة ، لأن الطالب الضعيف هو الذي يدرس الدرس دون أن يلم بمفرداته الأولية فلا عناء إذاً في أمر الحرف وهو أسهل قسم من أقسام النحو.
القسم الثاني : الفعل
و الفعل في تعريفه البسيط هو عبارة عن حدث مقترن بزمن ، ففعل ضرب نحلله إلى عنصرين اثنين : العنصر الأول ( الحدث ) وهو الإيلام ، والعنصر الثاني ( الزمن ) وهو حدوث الإيلام في الزمن الماضي ، والفعل ( يأكل ) نجد فيه أيضا عنصر الحدث وهو المضغ و البلع ، وعنصر الزمن وهو الوقت الحالي ، وهكذا فإن كل فعل يجب أن يحتوي على عنصري الحدث و الزمن ، فإذا سلب عنصر الزمن من الفعل تحول إلى مصدر، فأكل يتحول إلى ( أكلْ ) فهو حدث مجرد عن الزمن ( مصدر ) ، ولذا سمي الفعل المضارع مضارعاً ، وكلمة مضارع تعني مشابه فسمي مضارعاً لمضارعته الاسم أي مشابهته له .
وفي إعراب الفعل لا توجد إشكالية ، أيضاً فالفعل الماضي مبني على الفتح على الإطلاق . وفعل الأمر مجزوم وعلامة جزمه السكون على الإطلاق ، ولا توجد لهذين الفعلين صور إعرابية غير ما ذكرت لك ، أما الفعل المضارع ، وهو الفعل المبدوء بأحد الحروف الآتية : ( أ ، ن ، ي ، ت ) تجمعها كلمة ( أنيت ) مثل : ( أنجح ـ ننجح ـ ينجح ـ تنجح ) فهو مرفوع إذا جاء مجرداً عن الناصب أو عن الجازم ، فإذا سبقه حرف نصب فإنه ينصب و علامة نصبه الفتحة ، مثل لن ينجحَ الكسولُ ، فلن حرف ينصب الفعل المضارع وينجحَ فعل مضارع منصوب و علامة نصبه الفتحة والكسول فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، وهكذا إذا سبقه حرف جزم فإنه يجزم وعلامة جزمه السكون ، إذاً فالفعل لا إشكالية في دراسته و فهمه ؛ فالفعل الماضي مبني على الفتح دائماً ، وفعل الأمر مجزوم وعلامة جزمه السكون دائما ، والفعل المضارع مرفوع دائماً ، إلا إذا سبقه ناصب أو جازم .
القسم الثالث : الاسم
وهو الأكثر أهميه في علم النحو ، لأن الاسم يلزم صورةً واحدةً و تختلف عليه المعاني ، لذا احتاج إلى علامات فارقه تعرب عن تلك المعاني و توضحها ( احتاج إلى إعراب ) ، و قبل أن نعرف ماهية الاسم نبسط القول في علامات الإعراب التي سوف يكثر تناولها في إعراب الأسماء
وعلامات الإعراب إما أصليه وهي الضمة للرفع والفتحة للنصب والكسرة للخفض (الكسر)، أو فرعيه تنوب عن الأصلية وتقوم مقامها ، كما في جمع المذكر السالم ، جمع المؤنث السالم ، الأسماء الخمسة ، الممنوع من الصرف ، المثنى .
أقسام الاسم
ينقسم الاسم حسب قبوله علامات الإعراب أو عدم قبوله لها إلى قسمين :
القسم الأول : الاسم المتمكن : و هو الذي لا يختلط بالحرف وهو الذي يجلب إلى الذهن صورة مسماه فإذا قلت : ( رجل – شجره – أسد ) تستحضر صورة كل كلمه وتعرفها بمجرد النطق بها ، وينقسم هذا النوع ( الاسم المتمكن ) إلى :
1ـ متمكن أمكن : و هي جميع الأسماء العربية .
2ـ ومتمكن غير أمكن : وهو الاسم الممنوع من الصرف فقط من تلك الأسماء و هذين النوعين ( المتمكن الأمكن و الاسم المتمكن غير أمكن ) يعربان بالعلامات الأصلية أو الفرعية السابق ذكرها ، و إنما ضعف التمكن في الاسم الممنوع من الصرف بسبب تجاذب الأسماء الممنوعة من الصرف و تداخلها مع أنواع أخرى تسلب الاسم تمكنه فمثلاً : ( يزيد وأحمد فعلان مضارعان ) أطلقا على أشخاص فأصبحا أسمين علمين عليهما ، وبسبب هذا التداخل بين أصل الكلمة الفعل وما آلت إليه ( الاسم ) ضعف التمكن فيها فأصبحت ممنوعة من الصرف أي التنوين ، و سلبت علامة الجر بالكسرة ( والجر لا يكون إلا في الأسماء فقط ) فجرت بالفتحة لتكون علامة فاصله بينها و بين الأسماء المتمكنة تمكن أمكن ، وهذا يقال في جميع الأسماء الممنوعة من الصرف ، فنلاحظ أن العلل التي تداخلت مع الاسم العلم كثيرة مثل : العجمى ، التأنيث ، وما إلي ذلك
القسم الثاني الاسم غير المتمكن : وهو الاسم الذي يشبه الحرف وهذا النوع من الأسماء لا تختلف عليه حركات الإعراب فهو يلزم حاله واحده – كالحرف – ولذا يسمى أسماً مبنياً ، ومن الأسماء غير المتمكنة ( المبنية ) :
أسماء الإشارة – الأسماء الموصولة – أسماء الشرط – وأسماء الاستفهام – و الضمائر .
هذا وقد يكون الاسم المتمكن مبهماً فيحتاج إلى زيادة توضيح فنصفه بقولنا جاء محمد الطويل ، أو يحتاج إلى تأكيد فنقول جاء محمد نفسه ، أو يحتاج إلى بيان نوعه فنقول شربت عسلاً ، أو نبين مقداره فنقول اشتريت طناً قمحاً، أو بيان عدده فنقول صمت ستاً من شوال ، وهكذا تدخل كل أبواب الدراسات النحوية المختصة بالأسماء ، ولكل درس قواعده الخاصة التي يجب الرجوع إليها في كتب النحو المتخصصة ولكن هذا الرجوع يكون مفيداً بعد أن عرفنا موضع أقدامنا و تثبتنا من أساسيات و مداخل هذا العلم .
عدل سابقا من قبل د. محمد بكر سلمي في الأحد أغسطس 23, 2009 5:39 am عدل 4 مرات