التجربة الشعرية
اليكم أعزائي الكرام المهتمين بالأدب والنقد ومضات من تجربتي الشعرية في قصيدة ملحمة غزة المنشورة في دوحة الشعر العربي ــ فنن إبداع الشعر العربي القديم
في تجربتي تحطمت الرؤية البشارية المحدودة في العشق لتعطي الأذن الصدارة في المتابعة غير المحدودة ، فتتفوق على العين دائماً و ليس أحياناً . كانت أصوات الإنفجارات المتلاحقة من الجهات الأربع تتدحرج إلى أس كل بنيان في غزة ، فتصبح الرؤية محدودة في أحتضان طفل أو إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، ستون غارة في لحظة واحدة أحالت المكان إلي زلزال تحطم فيه مشروع ريخترعلى طبلة أذن أطفالنا الذين كانوا يهتفون هيـــــــــــــه عند سماع دوي الإنفجارات المتلاحق . لم يلفت انتباهنا غيرمنظر القنابل الفسفورية التي كانت تشبه الألعاب النارية ، فتختلط معها زغاريد أمهات الشهداء ، وأصوت التكبير في المساجد ، وصياح الأطفال ، و صفارات سيارات الإسعاف ، في مشهد ترتفع فيه حرارة الإيمان . وترفع الأكف أجساد الشهداء لتصل بها إلى عنان السماء ، فيتفشى الحديث عن كرامات المجاهدين ، وقصص البطولات ، و القنابل الغبية ، و تلاحم المقاتلين ، وتحطيم المآذن ، كل ذلك لم يمنع زرافات الطيور من أن ترفرف فوق مواكب جثامين الشهداء ، مشاهد جعلتنا نؤمن أننا في حرب متكافئة فلا نعير اهتماماً لصيحات العقل التائهة عن جهاتنا الأربع الأصلية والتي كنا نُقذف بها من جهةِ خامسةٍ لا مكان لها على خارطة الكرامة الفلسطينية . مشاهدَ حولت النثر شعرا ، و زادت في قوانين الشعر زحافاً غزياً غيَّر قوانين العروض ، تجلى ذلك في الشعر الوافد إلينا عبر الإنترنت فصحت في نفوسنا كل العلل ، و إذا بنا لضيق الوقت ــ مع تكثيف التجربة ــ نجعل الأبيات القليلة ملحمةً شعرية . في تجربتي أسرارٌ لم يحن زمان البوح بها لأنها محفورةٌ في الذاكرة الغزية و سيأتي يومٌ لتسجيلها ... مع تحياتي ...
د. محمد بكر سلمي
غزة ــ فلسطين
اليكم أعزائي الكرام المهتمين بالأدب والنقد ومضات من تجربتي الشعرية في قصيدة ملحمة غزة المنشورة في دوحة الشعر العربي ــ فنن إبداع الشعر العربي القديم
في تجربتي تحطمت الرؤية البشارية المحدودة في العشق لتعطي الأذن الصدارة في المتابعة غير المحدودة ، فتتفوق على العين دائماً و ليس أحياناً . كانت أصوات الإنفجارات المتلاحقة من الجهات الأربع تتدحرج إلى أس كل بنيان في غزة ، فتصبح الرؤية محدودة في أحتضان طفل أو إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، ستون غارة في لحظة واحدة أحالت المكان إلي زلزال تحطم فيه مشروع ريخترعلى طبلة أذن أطفالنا الذين كانوا يهتفون هيـــــــــــــه عند سماع دوي الإنفجارات المتلاحق . لم يلفت انتباهنا غيرمنظر القنابل الفسفورية التي كانت تشبه الألعاب النارية ، فتختلط معها زغاريد أمهات الشهداء ، وأصوت التكبير في المساجد ، وصياح الأطفال ، و صفارات سيارات الإسعاف ، في مشهد ترتفع فيه حرارة الإيمان . وترفع الأكف أجساد الشهداء لتصل بها إلى عنان السماء ، فيتفشى الحديث عن كرامات المجاهدين ، وقصص البطولات ، و القنابل الغبية ، و تلاحم المقاتلين ، وتحطيم المآذن ، كل ذلك لم يمنع زرافات الطيور من أن ترفرف فوق مواكب جثامين الشهداء ، مشاهد جعلتنا نؤمن أننا في حرب متكافئة فلا نعير اهتماماً لصيحات العقل التائهة عن جهاتنا الأربع الأصلية والتي كنا نُقذف بها من جهةِ خامسةٍ لا مكان لها على خارطة الكرامة الفلسطينية . مشاهدَ حولت النثر شعرا ، و زادت في قوانين الشعر زحافاً غزياً غيَّر قوانين العروض ، تجلى ذلك في الشعر الوافد إلينا عبر الإنترنت فصحت في نفوسنا كل العلل ، و إذا بنا لضيق الوقت ــ مع تكثيف التجربة ــ نجعل الأبيات القليلة ملحمةً شعرية . في تجربتي أسرارٌ لم يحن زمان البوح بها لأنها محفورةٌ في الذاكرة الغزية و سيأتي يومٌ لتسجيلها ... مع تحياتي ...
د. محمد بكر سلمي
غزة ــ فلسطين