دوح الأدب و النقد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دوح الأدب و النقد

دوح الأدب و النقد


    أدب الأطفال

    د. محمد بكر سلمي
    د. محمد بكر سلمي
    المديرالعام


    عدد المساهمات : 91
    تاريخ التسجيل : 07/08/2009

    أدب الأطفال Empty أدب الأطفال

    مُساهمة  د. محمد بكر سلمي الأحد نوفمبر 08, 2009 6:29 pm

    [size=24][size=24]
    [center]ثقافة الطفل ووسائل الاتصال


    عند الحديث عن ثقافة الطفل هناك نقطة لابد من الوقوف عندها وهي أن معظم المؤلفين والباحثين في أدب الأطفال تجاهلوا ما في تراثنا العربي والإسلامي مما له علاقة بأدبيات الطفل وانصرفوا إلى النظر في الأصول الغربية من أفكار ونظريات تربوية حديثة حول أدب الأطفال بحيث جعلوا أدب الأطفال غربياً بحتاً وعزوا الفضل في وجوده لغير العرب ،ونظرة مقارِنة لفلسفة الطفولة بين الشرق والغرب ، تكشف زيف هذا الادعاء .

    فلسفة الطفولة بين الشرق والغرب

    أولاً : الطفولة في الغرب :

    1- أدب الأطفال في أوروبا أدب حديث تأخر ظهوره إلى القرنين الأخيرين لأن حضارة الغرب حضارة لا تعدو هذه القرون الثلاثة .

    2- حضارة الغرب تقوم على أساس فلسفي مادي نفعي وتصب اهتمامها على التطور المادي والتقدم الصناعي ، حتى غدا الإنسان عبداً للآلة .

    3 ـ اهتمام الغربيين بالأطفال اهتمام مادي بحت ؛ لذلك وخوفاً من الأعباء المادية ، تكتفي الأسرة بالولد أو الولدين .

    4- لا مجال للنظرة الإنسانية حتى في مشاعر الأبوة ، فإن انتشار مراكز رعاية المسنين والعجزة أكبر شاهد على هذا الاتجاه من الأفراد والدولة والمجتمع .

    5- يحاول الغرب جاهداً أن ينقل هذه النظرة إلينا نحن المسلمين عبر برامج ظاهرها الإصلاح ، وهي تنطوي على عداء للإسلام لأن نظرة الإسلام المثالية للطفل الصغير والشيخ الكبير والمرأة تظهر في هذا الفارق ، وتبني مجتمعات قوية تخيف الغرب وتشكل خطراً عليه ومن أشهر برامج الغرب المعروفة والعلنية برامج تختص بالأم أو المرأة والطفولة وتحت مسميات حقوق الإنسان .

    6- ومن المتناقضات أن الدول الغربية تعيش رفاهيتها على حساب مظالم الشعوب والمجتمعات الإسلامية وغيرها تحت ستار الاستعمار حتى أصبحت كلمة الاستعمار ذات معنى كريه لا ينطبق مع معناها اللغوي .

    ثانياً : الطفولة في الشرق :

    1 - اهتم المجتمع الإسلامي الشرقي بالأسرة وحدد العلاقة بين أبنائها وألقى بالمسؤولية على رب الأسرة وعلى ولي الأمر، ورسم حدوداً لكل فرد ومن يتخطى هذه الحدود يتم إرشاده وتقويمه. " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته " الحديث .

    2-أوصى الإسلام بالوالدين خيراً وجعل الإحسان إليهم أعلى درجات الإيمان. { وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا } .

    3- أبدى الإسلام اهتماماً بالغاً بالطفولة ، فرسم للطفل حدوداً وأوصى برضاعته والإنفاق عليه وعلى والدته ، فالإسلام لا يفصل بينهما حتى نهاية مرحلة الطفولة .

    4 - لا تنقطع الصلة بين الولد ووالده بعد موت الوالد ، فجعل الإسلام دعاء الولد له صلة لعمله ، واهتم بأن يكون الولد صالحاً تقوية لهذه الصلة .

    " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له "0

    5- تربية الطفل والاهتمام به نص عليه القرآن ( مثل وصايا لقمان لابنه ) ، والسنة ( مثل وصية النبي لابن عباس وهو غلام ) .

    6 - كما حث الخلفاء والقادة على الاهتمام بالأطفال وتعليمهم الرماية والسباحة وركوب الخيل وحفظ القرآن ورواية الشعر.





    تعريف أدب الأطفال

    أدب الأطفال هو : " خبرة لغوية لها شكل فني " ممتعة وسارة يمر بها الطفل ويتفاعل معها فتساعد على إرهاف حسه الفني والسمو بذوقه الأدبي ونموه المتكامل فتسهم بذلك في بناء شخصيته وتحديد هويته وتعليمه فن الحياة .

    يؤكد هذا التعريف على : أولاً : التربية الفكرية والذوقية . ثانياً : الخبرة اللغوية .

    أولاً : التربية الفكرية

    علينا ونحن نتصدى لتربية النشء أن نضع أمام أعيننا أننا نربيهم لزمان غير زماننا ، وهذا الأمر يتطلب منا أن ندرس ماضينا وحاضرنا ؛ لنرى كيف تحقق لآبائنا الوصول بنا إلى هذا المستوى الراقي الذي نتمتع به ، فلا نفشل حياة أطفالنا بأن نفرض عليهم ما لا يصلح لهم لا لسبب إلا أن هذا الشيء هو ما تربينا عليه ، أو كان ضمن أدبيات طفولتنا ، إن هذا الفعل التعسفي يرتد سلباً على الأطفال ، لذا فإن من حق الأطفال علينا أن ندرس ماضينا دراسة واعية غير مشوشة ، وأن نعي كل ما يحيط بنا ، ويشكل حاضرنا كي نرى أولاً مكاننا نحن من الإنسانية وموقعنا من العالم المحيط بنا ، ثم نستنبط الدروس والحكم من هذه التجارب التي عشناها ، فإذا توصلنا إلى الرشاد ، انطلقنا في إعداد أطفالنا ليعيشوا حاضراً سعيداً ، ويقبلوا على مستقبل مشرق واعد .

    والماضي الذي أشرنا إليه في العبارات السابقة ليس هو الماضي العمري الذي رأيناه بأعيننا وخبرناه بتجاربنا فقط، ولكن الماضي الذي أقصده يشمل أيضاً تراثنا بما فيه من ثقافة وفنون وما فيه من إشراقات الإسلام وتعاليمه السمحة.

    وعندما أشرقت الدنيا بنور النبوة وبدين الإسلام نظر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى ماضيه فوجد العرب في جاهليتهم يعيشون حياة متناقضة المقاصد فهي حياة تنمي العصبية والمفاخرة القبلية ، وتغذي روح الخصام ويعتريها كثير من العادات الفاسدة التي تضع من رتبة الإنسان ، وتهدر قيمة آدميته ، كما وجد قيماً نبيلة وأخلاقاً سامية ، فأقر الحسن من هذه المقاصد والقيم وأثبت ما يتمشى مع الدين من مكارم الأخلاق ، وهاهو يعلي قيم الأخلاق عندما يعفو عن سفّانة بنت حاتم الطائي وكانت أسيرة في أيدي المسلمين قائلاً :" إن أباك كان يحب مكارم الأخلاق" فكانت مكارم الأخلاق هي السبب في إطلاق سراحها ولنا في رسول الله أسوة حسنة .

    لم نجد في أدبيات وأخبار العرب الجاهليين ما يشير إلى تثقيف أطفالهم بالعقائد الشركية ، بل كانوا يغرسون فيهم القيم النبيلة والعادات الحسنة ، وكانت العادات السيئة تعتري الكبار فقط فأناشيدهم وأشعارهم الموجهة لأطفالهم تريد من هؤلاء الأطفال أن يكونوا سادة كرماء ويتمنون لهم أن يتحلوا بالخلق النبيل والصفات الحسنة ، روت نُتيلة الـَّنـَّمـرِيَّة زوج عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف حين دفعت إليه بابنها العباس ليقول فيه شعراً فأخذ يرقصه ويلاعبه ويقول :
    ظـني بعبـاس حبيبـي إن كبُـرْ
    أن يمـنع القوم إذا ضاع الـُّدبُـرْ
    ويفصل الخُطـة في اليوم المُبَـرْ
    ويكشف الخطب إذا ما الخطب هَرْ


    ولم يغب مشهد الطفولة عن مسرح الفخر فعمرو بن كلثوم يسجل ما يتمناه لابنه قائلاً :
    إذا بلغ الصبي لنا فطاماً تخر له الجبابر ساجدينا


    وكان الآباء يختارون لأبنائهم الذكور أسماء تدل على الشدة والخشونة مثل حجر وصخر وأسد ومعاوية وغير ذلك ، وفلسفتهم في ذلك أنهم يسمون أبناءهم لأعدائهم أما بناتهم وإمائهم وعبيدهم فإنهم يحسنون أسمائهم لأنهم يسمونهم لأنفسهم .

    وإذا كان المجتمع الجاهلي يحيط الطفل بهذه الهالة من الأمنيات ويربيه على هذه الخصال الحميدة فإن هذا المجتمع نفسه يقلب ظهر المجن على الكبار من أبنائه الذين يمارسون أبشع العادات السيئة من شرب الخمر ووأد البنات وإثارة النعرات والمفاخرات والتهاجي وإشعال الفتن والحروب لأتفه الأسباب ، فلعل ذلك يرجع إلى هذا الانفصام في شخصية المجتمع نفسه حيث ينمي الفضيلة للصغير ، وعندما يكبر هذا الصغير لا يجد قدوة أمامه فيختلط عليه الأمر .

    ولما أشرقت الدنيا بنور الإسلام ، حل هذه القضية وأزال هذا التناقض ، حيث أزجى روح الفطرة ، وعزز القيم النبيلة ، وأسس لفكر قائم علي الإحسان ، فأعطي صاحب الحق أربعة مراتب :

    1ـ إما إن يأخذ حقه بيده ، العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص ، وهذا أدنى مرتبة من مراتب التقاضي .

    2ـ وإما أن يسامح متنازلاً عن حقه ولكن هذا مع بقاء الحق في يد غيره ، فكلما رآه تذكره .

    3ـ أو أن يتجاوز عن حقه ويكظم غيظه فكأن الحق ليس له وهى درجة عليا .

    4ـ ولكن هناك درجة أعلى ، وهى درجة الإحسان ، وهى في مجال التقاضي أن تحسن إلى من أساء إليك .

    حين أرسى الإسلام هذا المفهوم أصبح هناك انسجاماً في المجتمع فوجد الأطفال والمستضعفون حلاوة هذا الانسجام لذا كان المؤمنون الأوائل من هذه الفئات .

    وقد عني الفكر الإسلامي بالطفل حين أحسن إليه وإلى أمه ، وحين خصه بالعلم مثله مثل الكبار ، فكان فداء الأسير أن يعلم عشرة من الصبية الكتابة ، حتى تزول أمية الصغار ويصبحوا علماء الغد المشرق .

    وقد راعى الفكر الإسلامي حالات الطفولة منذ أكثر من أربعة عشر قرناً ، وقسمها إلى ثلاث مراحل :

    المرحلة الأولى : سبع سنين ، يكون الطفلُ فيها أميراً ، ويمنع فيها الضرب ، فإذا كثر عليه العقاب يصبح عنده عُقداً عندما يكبر .

    والمرحلة الثانية : سبع سنين أخرى يكون الطفل فيها أجيراً لوالديه وإن لم يمر بهذه المرحلة ولم تذلل نفسه بممارسة الخدمة ينمو لديه الكبر ويتخلق به .

    والمرحلة الثالثة : والتي تبدأ من السنة الرابعة عشرة ، فيكون الطفل فيها وزيراً ، أي يعامل معاملة الوزير المستشار، يستـشيره والده في كل أمر ، ويطلب منه رأياً فيه ، ثم يفعل الوالد ما يراه ، فينتبه الطفل إلى أن رأيه كان صواباً فيصححه ، أو خطأ فيحيد عنه ، وهكذا يتدرب الطفل على التفكير فإذا تجاوز العشرين سنة أصبح رجلاً سوياً ، والقي حبله على غاربه .

    وفي هذا رعاية للشخصية ، وإنماء للفكر المبني على أسس سليمة ، والإسلام بهذا يضع مبدأ الأسوة ومبدأ القدوة ، فقد حث الرسول عليهم حين قال : " أصحابي كالنجوم بأيهم اقـتديتم اهتديتم " ، وجيل الصحابة هم خير جيل لقوله صلى الله عليه وسلم " خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم " وإذا كانت إشارات الرسول لنا باتخاذ الصحابة رضوان الله عليهم قدوة فإن الله جعل لنا في الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة حين قال في محكم آياته { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }

    ثانياً : الخبرة اللغوية

    المتأمل لواقع اللغة العربية يجد الآتي :

    1ـ كثير من الناس المثقفين وغيرهم لا يتقنون الحديث باللغة العربية الفصحى ، بل يتحدثون اللهجات العامية الدارجة .

    2ـ المعلمون والطلاب لا يحرصون على استعمال اللغة العربية الفصحى في المؤسسات التعليمية.

    3ـ الناشئة من الطلاب لا يستطيعون قراءة صفحة ما قراءةً صحيحةً ، فالأخطاء النحوية والصوتية تكثر في قراءتهم .

    4ـ يرى البعض أن استعمال اللغة العربية الفصحى تخلّف ورجعية .

    5ـ يحاول كثير من المثقفين ، معلمين ، وصحفيين ، وجامعيين ، استعمال كلمات أجنبية في أحاديثهم ، وهذا ينطوي على بُعْدٍ نفسي خطير ، ألا وهو فقد العربي لهَوِيَّته ، وموت الضمير اللغوي العربي لديه ، فينبهر بالغرب ، وبثقافتهم ، وينقاد لهم ، ويقلدهم ، ويعيشُ حياتَهم ، ويَضْعُفُ فَهْمُهُ للقرآن الكريم ، ولتراثِه العلمي والإسلامي .

    ضعف الوعي عند الفرد العربي ؛ لأنه لا يحب القراءة غالبا .

    أسباب الضعف

    يؤكد خبراء اللغة أن ما تعانيه لغة الضاد مرده ضعف الوعي السياسي العربي الراهن الذي أشاع نوعاً من التكابر على لغتنا الأم ، إن اللغة العربية – وهي من صميم الهوية والحضارة العربية – لا يخفى واقعها على أي مهتم بها , وكل شعب من الشعوب يريد أن ينهض ويتقدم فلا بد من اهتمامه بلغته .

    حرص المستشرقون على دراسة تراثنا اللغوي ، فدهشوا من قوة اللغة العربية ، واكتشفوا أن قوة اللغة العربية تكمن في :

    1ـ قصر جمع اللغة على الفصحاء من العرب . 2ـ وضع قواعد معيارية صارمة .

    والعلماء العرب بذلك استغنوا عن جزء من اللغة ( الشاذ ) ، ليضعوا قواعد تضبط متن اللغة .

    وقام المستشرقون بتوجيه النقد للغة العربية بأنها لغة لم تراعي المناهج الحديثة حين أغفلت دراسة بعض اللهجات ، وهم بذلك يريدون أن ينسفوا العنصر الأول : فصاحة اللغة ، كما أراد المستشرقون اعتماد المنهج الوصفي في الدراسات اللغوية القديمة ، وهم بذلك يريدون أن ينسفوا العنصر الثاني : القواعد المعيارية الصارمة التي تضبط متن اللغة . وقد جرى خلف المستشرقين بعض الطلاب العرب الذين تتلمذوا على أيديهم ، فدعوا إلى العودة إلى العامية في الدول العربية في مطلع القرن الماضي ، وفرق كبير بين العامية في العصر الحالي ، واللهجات العربية القديمة التي سكت عنها العرب .

    وقد أمعن هؤلاء الطلاب العرب الأوائل ، تلامذة المستشرقين في تغريب النشئ عن لغته العربية الشامخة وذلك :

    1ـ باختيارهم النماذج العربية التي تحتاج إلى بيان وشرح ووضعها في المناهج الدراسية ؛ ليبعدوا الناشئة عن تراثهم من باب صعوبة اللغة .

    2ـ بتسهيل احتساب درجة مادة النحو ، وحصرها في خمس درجات من ستين درجة ، مما أدى إلى عدم الاهتمام بعلم النحو عند الناشئة .

    والشعر العربي ليس كله كما يصفون ، وكذلك الدرس النحوي أسهل مما يشيعون .

    التوصيات
    ينبغي أن يعمم استعمال اللغة العربية الفصحى الحديثة في المؤسسات التعليمية كافة ( الروضات ، والمدارس، والمعاهد، والجامعات ) ؛ إذ هي لغة المناهج الدراسية ، فيدرب التلاميذ على مهاراتها الأربعة: ( الاستماع ، والتحدث ، والقراءة، والكتابة ) ويلتزم بها المعلمون ، ويكون كل أستاذ هو معلم للغة العربية بصورة مؤثرة غير مباشرة ، ويلتزم معلمو المواد الأخرى بالعربية الفصحى في دروسهم ؛ ليكونوا قدوة صالحة لتلاميذهم . ويجب عليهم التحاور بها كلما اجتمع لفيف منهم ، وتَهَيَّأُت الظروف والأجواء المتنوعة لذلك ، فتفَعَّل في المدارس إذاعة الصباح ، وإذاعة وقت الاستراحة ، والمنتديات ، والأنشطة اللامنهجية وتُسخر الجهود لينشط الطلابُ والأساتذةُ للحديث بالفصحى ، ويُعَزَّزُ هذا الجهدُ بطرائق متنوعة للإسهام في تكوين هذه المهارة بصورة فعّالة ، حتى تترسخ فيهم ملكتها ، وتملك ألسنتهم دربتها ، ويكون أخذهم بالتدريب تدريجًا ، إلى أن تهجر العامية وتحل الفصحى محلها في المؤسسات التعليمية .
    كما نهيب بأولياء الأمور مواصلة الدور الذي تقوم به المدرسة في هذا المضمار ، فلقد وجدنا أطفال الروضة يتحدثون الفصحى محاكاة لبعض برامج الأطفال التي تبث باللغة العربية الفصحى . وأطفال المراحل الأعلى أقدر على التحدث بها ، وبذلك تعود للغة العربية الفصحى مكانتها .[/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 4:54 pm