العولمة بين الرفض والقبول
العولمة... هل هي غول اجتاح العالم ليحطم المقهورين ويقضي على اخر شعاع امل لهم في الحياة الكريمة... هل هي كارثة نزلت على رأس العمال والموظفين الذين كانوا يعيشون تحت ظلال حماية الدولة وفجأة وجدوا أنفسهم في طاحونة الخصخصة وسيطرة رأس المال الخاص الذي سرح مئات الملايين من الموظفين والعمال والقى بهم إلى الشارع لينعم أصحاب الشركات الكبرى والمال الخاص بفرص لا حدود لها من الكسب وجمع المال على حساب العامل والمؤسسات الصغيرة الضحية . أم ان هذه العولمة وكما يخيل للبعض ستكون الانطلاقة الحقيقية لاقتصاد عالمي حر يعطي الصانع والتاجر والعامل وصاحب رأس المال فرصة أن يجوب أنحاء العالم ، ويظهر كل براعته وقدراته عبر طرق لا تعيقها الحواجز ولا الجمارك ولا القيود ... حرية للعمل... حرية للنشاط ... وتخفيف عن كاهل الحكومات التي لم تعد قادرة على ضبط إدارة العمل في مؤسساتها بعد هذا الاتساع الكبير الشاسع في اجهزة الدولة . هذا ما يتعلق بالجانب الاقتصادي للعولمة ، ولنا لقاء مع الجانب الفكري والثقافي والسياسي والعسكري للعولمة فيما بعد .
[/b][/b]